السؤال:

فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أسألكم على مسألة تؤرقني منذ زمن من المعلوم أن الشريعة الإسلامية تتوافق مع العقل أي أن القرآن والسنة الصحيحة تتوافقان مع المنطق , سؤالي يتمحور حول صلاة الاستخارة فإنه قد ورد الحث عنها في حديث صحيح واحد و هذا مخيف .
فهل يعقل أن يخطئ النبي في مسألة أسرى أحد مع الاستخارة ؟
وهل يعقل أن يتقاتل الصحابة والتابعين فيما بينهم بعد النبي مع الاستخارة ؟ .
إن الاستخارة تبين للمستخير ما فيه خيره في الدنيا و الآخرة ، فإن كان النبي قد حث المسلمين على الاستخارة وفعلها هو فكيف يمكن أن يخطئ في أمر أسرى أحد ؟
وكذالك بالنسبة للصحابة والتابعين من بعده .
أرجو أن تنيرو عقلي بما هو شفاء لما يردني من مخاوف .

وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:

الاستخارة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وورودها في حديث واحد لا يقلل من أهميتها .
واعلم أن الخير نسبي وان الشر نسبي بمعنى أن ما تظنه خيراً قد يكون شراً في الحقيقة والعكس صحيح والنبي صلى الله عليه وسلم عندما جانب الأولى في اجتهاده كان ذلك خيراً لأنه علمنا من خلاله فضيلة هي الشورى والرجوع إلى الحق ما كان ليعلمنا إياها لولا ذلك وقس على هذا .